فصل: (سورة الحشر: الآيات 7- 8)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وجملة: {ما أفاء اللّه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما قطعتم.
وجملة: {ما أوجفتم...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترن بالفاء.
وجملة: {لكنّ اللّه يسلّط...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أفاء اللّه.
وجملة: {يسلّط...} في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: {يشاء...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: {اللّه... قدير} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستدراك.

.الصرف:

(5) {لينة}: اسم للنخلة وزنه فعلة بكسر فسكون، وقيل إنّ أصل عين الكلمة واو لأنها من اللون، وقلبت ياء لانكسار ما قبلها.. وقيل هي ياء من اللين.
(6) {أفاء}: فيه إعلال بالقلب قياسه مثل فاء.. انظر الآية (226) من سورة البقرة.
{ركاب}، اسم جمع لا واحد له من لفظه، وهو ما يركب من الإبل، واحدة راحلة، وزنه فعال بالكسر.

.[سورة الحشر: الآيات 7- 8]

{ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (7) للفقراء الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}

.الإعراب:

{ما أفاء... من أهل} مثل ما أفاء... منهم، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (للّه) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الواو) عاطفة في المواضع السبعة، والأخيرة استئنافيّة {اليتامى} معطوف على لفظ الجلالة- أو على ذي- وكذلك {المساكين ابن}، {كيلا} حرف مصدريّ ونصب، وحرف نفي، واسم {يكون} ضمير يعود على الفيء {بين} ظرف منصوب متعلّق بنعت لدولة {منكم} متعلّق بحال من الأغنياء {ما آتاكم} مثل ما قطعتم، (الفاء) رابطة لجواب الشرط {ما نهاكم} مثل {ما قطعتم}، {عنه} متعلّق بـ {نهاكم}، {فانتهوا} مثل فخذوه..
جملة: {ما أفاء اللّه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {(هو) للّه...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {يكون دولة...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي).
والمصدر المؤوّل {كيلا يكون} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق بفعل محذوف، أي: جعل الفيء كذلك لكي لا يكون...
وجملة: {آتاكم الرسول...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أفاء اللّه.
وجملة: {خذوه...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {ما نهاكم عنه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة آتاكم الرسول.
وجملة: {نهاكم عنه...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة: {انتهوا...} في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: {اتّقوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّ اللّه شديد...} لا محلّ لها تعليليّة.
8- (للفقراء) بدل من ذي القربى بإعادة الجارّ، والواو في {أخرجوا} نائب الفاعل {من ديارهم} متعلّق بفعل أخرجوا {من اللّه} متعلّق بـ {يبتغون}، {هم} ضمير فصل للتوكيد..
وجملة: {أخرجوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {يبتغون...} في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: {ينصرون...} في محلّ نصب معطوفة على جملة يبتغون.
وجملة: {أولئك... الصادقون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

(7) {دولة}: اسم بمعنى متداول، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
{نهاكم}، فيه إعلال بالقلب، أصل الألف ياء، تحرّكت بعد فتح قلبت ألفا، من باب فتح.
{انتهوا}، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله انتهيوا بياء قبل الواو، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الهاء- إعلال بالتسكين- التقى سكونان في الواو والياء فحذفت الياء تخلصا من الساكنين.. وزنه افتعوا.

.البلاغة:

الفصل: في قوله تعالى: {ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ}.
والفصل: هو ترك عطف جملة على أخرى، وضدّه الوصل، وهو عطف بعض الجمل على بعض. حيث أن بين الآية هذه والآية التي قبلها اتحاد تام، ففصل بين الآيتين. والفصل بحد ذاته بلاغة، فقد قيل لبعضهم: ما البلاغة؟ فقال: معرفة الفصل والوصل.

.الفوائد:

- حكم الفيء:
تقدم الحديث عن حكم الغنيمة في مطلع سورة الأنفال، وأما حكم الفيء فإنه لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم مدة حياته، يضعه حيث يشاء. فكان ينفق على أهله منه نفقة سنتهم، ويجعل ما بقي في الكراع والسلاح، عدة في سبيل اللّه. واختلف العلماء في الفيء بعد وفاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. فقال قوم: هو للأئمة من بعده. وللشافعي فيه قولان: أحدهما انه للمقاتلة، والثاني: هو لمصالح المسلمين، يبدأ بالمقاتلة ثم الأهم فالأهم من المصالح، واختلفوا في تخميس مال الفيء، فذهب أكثر أهل العلم إلى أنه لا يخمس، بل يصرف جميعه في صالح جميع المسلمين. قرأ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه {ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى} حتى بلغ {للفقراء المهاجرين} إلى قوله: {وَالَّذِينَ جاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} ثم قال: هذه استوعبت المسلمين عامة. قال: وما على وجه الأرض مسلم إلا وله في هذا الفيء حق، إلا ما ملكت أيمانكم.

.[سورة الحشر: الآيات 9- 10]

{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقولونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {من قبلهم} متعلّق بـ {تبوّءوا}، {إليهم} متعلّق بـ {هاجر}، {لا} نافية {في صدورهم} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {ممّا} متعلّق بنعت لحاجة، والعائد محذوف، والواو في {أوتوا} نائب الفاعل {على أنفسهم} متعلّق بـ {يؤثرون}، (الواو) حاليّة {لو} حرف شرط غير جازم {بهم} متعلّق بخبر كان (الواو) اعتراضيّة {من} اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ، ونائب الفاعل لـ {يوق} ضمير مستتر يعود على من (الفاء) رابطة لجواب الشرط {أولئك هم المفلحون} مثل أولئك هم الصادقون.
جملة: {الذين تبوّءوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تبوّءوا الدار...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {(ألفوا) الإيمان...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {يحبّون...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: {هاجر...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: {لا يجدون...} في محلّ رفع معطوفة على جملة يحبّون.
وجملة: {أوتوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {يؤثرون...} في محلّ رفع معطوفة على جملة يحبّون.
وجملة: {كان بهم خصاصة...} في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فإنّهم يؤثرون على أنفسهم.
وجملة: {من يوق...} لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {يوق...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {أولئك... المفلحون} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
10- (الواو) عاطفة {الذين جاؤوا... يقولون} مثل {الذين تبوّءوا... يحبّون} {من بعدهم} متعلّق بـ {جاؤوا}، {ربّنا} منادى مضاف منصوب {لنا} متعلّق بـ {اغفر} وكذلك {لإخواننا}، {بالإيمان} متعلّق بـ {سبقونا}، (الواو) عاطفة {لا} ناهية جازمة {في قلوبنا} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (للذين) متعلّق بـ {غلّا}..
وجملة: {الذين جاؤوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين تبوءوا.
وجملة: {جاؤوا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {يقولون...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: {النداء وجوابه...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {اغفر لنا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {سبقونا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: {لا تجعل...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: {ربّنا (الثانية)} لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: {إنّك رءوف رحيم} لا محلّ لها جواب النداء الثاني.

.الصرف:

{حاجة}، انظر الآية (68) من سورة يوسف.. وعنى بالحاجة هنا (الحسد والغيظ والحزازة، وهو من إطلاق الملزوم على اللازم على سبيل الكناية لأنّ هذه المعاني لا تنفكّ عن الحاجة غالبا) من حاشية الجمل.
{خصاصة}، اسم للحاجة والفقر، أصلها خصاص البيت وهي فروجه، ووزن خصاصة فعالة بفتح الفاء.
{يوق}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حيث حذفت لام الكلمة، وزنه يفع بضمّ فسكون ففتح..

.البلاغة:

فن الإيجاز: في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمانَ}.
الكلام من باب: علفتها تبنا وماء باردا. أي تبوءوا الدار وأخلصوا الإيمان.
وقيل: التبوّؤ مجاز مرسل عن اللزوم، وهو لازم معناه، فكأنه قيل: لزموا الدار والإيمان. وقيل، في توجيه ذلك: إن أل في الدار للعهد، والمراد دار الهجرة، وهي تغني غناء الإضافة. وفي الإيمان حذف مضاف، أي ودار الإيمان، كأنه قيل: تبوءوا دار الهجرة ودار الإيمان على أن المراد بالدارين المدينة، والعطف كما في قولك (رأيت الغيث والليث) وأنت تريد زيدا.

.[سورة الحشر: الآيات 11- 14]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقولونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13) لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14)}

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ {إلى الذين} متعلّق بـ {ترى} بمعنى تنظر {لإخوانهم} متعلّق بـ {يقولون}، {من أهل} متعلّق بحال من فاعل كفروا (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم {أخرجتم} ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط، و(التاء) نائب الفاعل (اللام) لام القسم {معكم} ظرف منصوب متعلّق بـ (نخرجنّ)، (الواو) عاطفة في الموضعين {لا} نافية {فيكم} متعلّق بـ {نطيع} بحذف مضاف أي في إهانتكم- أو خذلانكم- {أبدا} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {نطيع} المنفيّ {قوتلتم} مثل أخرجتم (اللام) لام القسم للقسم الموطّأ باللام المحذوفة من (إن) (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم المفهوم من فعل الشهادة.